الجزء الأول من الفصل الأول متاهة الخداع
هل يستطيع الإنسان أن يعيش بلا حب ، أن يستيقظ حياة فارغة بلا أهداف بلا شغف ؟
وهكذا انتهى درسنا يا سلمى لليوم
أغلقت رزان الكتب و هي تنظر الى سلمى التي تنظر لها كالقطة الخائفة ، لا تصدق رزان أن سلمى ما زالت خائفة أن يفشي سرها ، بكن أخيها في غاية الروعة لا أعتقد انه مخيف ، بالطبع عندما نظرت له وجدته مخيف طوله و عضلاته تجعلك تخاف أن تدخل معه في عراك لكن عندما تكلم معها كان كالنسيم ، ربما الخطأ مني أنا لا أخاف من أحد
سلمى: لا أصدق قد مرت ساعتين وأنا ادرس ، أنتِ معلمة جيدة
زينة: شكراً لكِ رزان الأن أنا لم أعد خائفة على سلمى، كيف كانت خطبة فهد الأسبوع الماضي لم أراكي للأسف لكن أخبرتني سلمى أنكِ حضرتِ الحفلة
رزان : لم أحضر الحفلة كاملة لكنها كانت رائعة ، مبارك الى فهد وخطيبته
جاءها صوت رجولي من خلفها : أخبري فهد بهذا
التفت رزان وجدت فهد وهو يرتدي بدلة سوداء كالعادة و يبدو وسيماً كالعادة
رزان : أوه لم أراك كيف حالك؟! مبارك لك
فهد : شكراً لكِ
رزان ( تذكري محادثة مالك فهد يحب النساء البريئات و يحب التكلم وفق القواعد و الاحترام ، لا تذكري مال أمامه و لا تحسدي أحد على ماله او جماله ، أصبحي ملاك أمامه )
رزان : خطيبتك كانت جميلة جداً
قاطعها فهد: كيف حصتكم اليوم ؟
سلمى: كانت جيدة تعلمت الكثير من رزان الشكر لها
رزان ( ما هذا الأدب و الشكر يبدو أنِ لست الممثل الوحيد هنا) : لا بل الشكر لحسن أستماع و تركيز سلمى أنها تلميذة مثالية
فهد : حسنا رزان أريدك في مكتبي بعد قليل إن لم يكن هناك مشكلة
في مكتب فهد
فهد : رزان أعلم أن سلمى فقد تتعبك في بعض الأحيان لكنها قد مرت بالكثير من المشاكل و نفسيتها ليست كفتاه من عمرها و أتمنى أن تأخذي هذا بعين الاعتبار، أنتِ لستِ المعلمة الأولى لقد أحضرت العديد من المعلمات سابقاً لكنها رفضتهم جميعاً و الشكر للرب و لكِ و لها أنها أخيراً قبلت بمعلمة ، قد علمت أنكِ تتأخري أحياناً بسبب الازمة و لهذا قررت أن أزيد راتبك
ثم قدم لها شيك
رزان : شكراً لك جداً ، لا تقلق سوف أعتني وأساعد سلمى كأنها أختي
دخلت خطيبة فهد على المكتب مما أدى إلى انزعاج فهد لدخولها دون استئذان
كريستين : أنتِ معلمة سلمى الجديدة مرحبا بكِ
رزان: شكرا لكِ و مبارك لكِ خطبتك
كريستين : لقد حضرتِ الحفلة لقد رأتك لكن لم أعلم من أنتِ و سألت زينة
قاطعها فهد: كما كنت أتكلم سلمى سوف تعود
إلى المدرسة
قاطعته كريستين : لقد كنت أتكلم حبيبي
فهد : وأنا كنت أتكلم قبل أن تدخلي الى المكتب دون استئذان
كريستين : لما تعاملني كطفلة ، هل يجب أن استأذن قبل أن أدخل إلى غرفة خطيبي وهو مع امرأة أخرى لما أنت خائف
رزان ( كما قال مالك عقلها صغير و تريد رومنسية لكن فهد عملي و يفضل القواعد لكن تعامله معها صارم ، عملي هنا أن أثير غيرتها كفاية إلى أن تفتعل مشكلة و ينفصلوا و هذا ليس صعب مما ارى هناك الكثير من الشقوق في علاقتهم ، لا يجب أن أجعل فهد يقع في غرامي أستطيع أن أفكك بينهم دون أن أتدخل بالأمر ، التفتت رزان الى فهد وهي تنظر له بعمق وأهتمام متصنع رغم أن كريستين تحاول أن تجذب اهتمامها )
فهد : سوف تعود سلمى الى المدرسة و أرجو أن تكوني داعمة لها و تحاول أن تنصحينها لأنها لا تسمع لي
كريستين : ربما لأنك تخفيها و أنا أتكلم معك رزان أنظري لي لما تجاهلني ، ارجو أن لا يكون هذا الرجل أن يجذب اهتمامك لأنه شيطان
ضرب فهد يده على مكتب وهو يصرخ : كريستين هل جننتِ ؟!
رزان : أنا آسفة أنا سوف أذهب ، آسفة على كل شيء ( الملاك البريء 😂)
فهد : لا كريستين من سوف تخرج
دمعت عينا كريستين ثم خرجت
فهد : آسف كريستين هكذا عادتها تتدلع قليلاً لكن الحب هو من يجمع
رزان ( لا أستطيع رؤيتهم متزوجين سوف. يقتلوا بعضهم، هل حقاً الحب هو العامل المهم
للعلاقة )
رزان : لا عليك أنا سوف أذهب الأن
فهد : دعي أحد السائقين أن يوصلك أعتذار عما حصل هنا
*********
عادت رزان الى بيتها لكنها صدمت عندما وجدت خليل بنتظرها أمام المنزل
خليل : لما لا تجيبي على مكالماتي و رسالتي لكِ
رزان : أبتعد من هنا قبل أن يراك أبي أو أخي
خليل : تعالي خلف المنزل
ابتعدت عن منزلها و احتضنت خليل
رزان : أشتقت لك كثيراً
خليل : ألهذا تتكلمين معي يومياً ، أنا أشتاق لكِ يومياً لكنك لا تتكلمين معي أهذه علاقة حب ، أنا أشعر أنكِ تتلذين بتعذيبي أو أنِ كالكلب يجلس ينتظرك طوال اليوم
رزان : قلت لك يا خليل أنا شخصيتي هكذا لا أتعلق بالناس لكنني أحبك
خليل : تحبيني أو تحبي اهتمامي بكِ
أبتعد عنها لكن نظر وجد أخ رزان أمامه
أوه الأحبة هنا
رزان: مراد ماذا تفعل هنا ؟
مراد : رأيتكم و أنتم تختبئون أنا حقا لا أعلم لما لم تتزوجوا بعد ، هل خليل يضحك عليكِ يا أختي ؟
رزان : غادر من هنا
خليل : أريد أن أتقدم لخطبة رزان يوم الخميس ، أخبر والدك بهذا
رزان : ماذا ؟ لا أريد أن أتزوج الآن
خليل : متى إذن أنا مللت أريد أن أتزوج الفتاة التي أحبها
رزان : عندما أكون جاهزة سوف أخبرك
و ذهبت الى منزلها ، أما مراد بقى يضحك غيظاً بسبب خليل الذي بدى على وجهه أمارات الغضب
مراد : أنا أسف يا صديق أختي شخص صعب لذا نصيحة لك أبحث عن فتاة اخرى
تعليقات
إرسال تعليق