رواية متاهة الخداع
ليس هناك شخص طبيعي هنا ، لا أقصد الأهانة لكنها الحقيقة ، يقولون أن البشر متشابهين و أننا نملك نفس الفكر لكنني أعتقد أنه في هذا التفكير يتم كبح القدرة الإبداعية للأنسان لذا لا تخف من أختلافك بل أفتخر به .
أغمضت رزان عيناها وهي تنظر الى خليل حبيبها السابق ، أغمضت عيناها ألماً وهي تراه يقبل أخت خطيبها ، فتحت عيناها ببطء لترى فهد خطيبها ينظر لها بحقد و لما لا وهو ينظر إلى خطيبته تنظر الى حبيبها السابق الذي يعد الآن زوجه أخته
كسر فهد الصمت وهو يقول إذن كيف حياتكم الزوجية ، هل يجب أن أتحمس للزاوج أم أهرب ؟
خليل: أنه الجنة ، يجب أن تتزوج في أسرع وقت لا أتذكر يوم كنت أشعر بهذه السعادة من قبل
رزان( اوه حقا ايها اللعين ، نظرت الى زينة و شعرت بالحزن عليها فالجميع يمثل هنا الا هي )
أقترب فهد منها وهو يقبل يدها : أريد الزواج بأسرع ما يمكن من هذه الملاك ولكن بسبب ترتيبات العرس يجب أن أنتظر شهر إضافي
رزان ( أنا ملاك ؟ اللعنة لا يصدق متى يستطيع أن ينتقم مني فقط و أستحق ذلك لما الكذب ، اتمنى حقا أنِ لم أعمل عندهم ابداً و لما التقيت بهذه العائلة الغريبة و ربما كنت متزوجة اليوم من خليل )
******
قبل ثلاث سنوات
أستيقظت رزان من نوم ساعة واحدة فقط من التوتر و القلق ، وجدت مكالمة فائتة من حبيبها أبتسمت ، ثم وقفت بتعجل وهي تحاول أن تجهز نفسها في ساعة واحدة
رزان( يجب أن أبدو اليوم أجمل نسخة من نفسي ، و لا يجب أن أتوتر لكن ماذا سوف أفعل بخجلي و توتري ، اليوم أول يوم دوام لي ، الأسبوع الماضي قد طردت من عملي السابق كنت أعمل معلمة في مدرسة و لكنني تهاوشت مع معلمة وتم طردي ، و صديقتي المفضلة وجدت لي عمل كمعلمة خصوصية لدى احد العائلات الراقية التي تدفع مالا جيد ، و كما قالت صديقتي أنهم أغنياء و بيتهم كالقصر ، و هذا سبب إضافي لقلقي ، لكن يجب أن أعمل و من سوف يدفع تكاليف البيت غيري ، أخي لا يهتم سوى لنفسه ، أمي لا تستطيع العمل فهي مريضة ولدي أختين يجب أن أعتني بهم )
ارتدت ملابسها المفضلة لتجلب لها الحظ و كانت قد سرحت شعرها وتركته مسدول على كتفيها ، خرجت تنتظر الباص و تأخرت ساعة بسبب أزمة الشوارع لكنها بقت مبتسمة ومتفائلة ، وأخيرا قد وصلت ، نظرت الى المنزل يبدو رائعاً لا يبدو قصر بل هو قصر كبير أنه مذهل حقاً، أوقفها أحد الحراس : ماذا تريدين ؟
رزان بتوتر : أوه مرحبا كيف حالك؟
لكنه لم يجبها فأكملت حديثها : أنا رزان المعلمة الخصوصية الجديدة
الحارس : انتظري هنا
بعد خمس دقائق تقدمت فتاة تبدو في أول العشرينات من عمرها ذهبية الشعر و عيناها سوداء ، تناقض جميل لكنه يبدو مذهل عليها
الفتاة : مرحبا بكِ رزان ، أنتِ تبدين جميلة جدا أنا زينة أخت سلمى ، سلمى في صف العاشر كما قالت لكِ لمى و هي حقاً تحتاج مساعدتك
رزان : لا تقلقي سوف أبذل ما بوسعي لأساعدها
زينة : هيا تعالي معي ، عم سعد هذا رزان سوف تأتي كثيراً الى هنا و لا أريد أن توقفها مجدداً
رزان ( ما الطفها ، جميلة في الداخل وفي الخارج ، حسنا رزان حاولي أن لا تبدي متفاجأة من جمال المنزل لكن ما هذا الجمال أهذا بيت أم متحف )
زينة : سوف اذهب لكِ أقول للخدم أن يحضروا القهوة لنا ، لقد تأخرتي و أعتقدت أنك لن تأتي
رزان : آسفة لقد كان هناك الكثير من الأزمة في الطريق
زينة : حسنا
ثم ذهبت لمدة خمس دقائق ما أن عادت حتى بدأت التحدث عن شقيقتها الصغرى
زينة : سلمى تركت الدراسة لفترة سنتين كان هناك الكثير من المشاكل العائلية لذا انقطعت عن المدرسة قليلا هي كان يجب أن تكون في المرحلة النهائية و السنة القادمة تلتحق بالجامعة ، لكن كما قلت لكِ أنقطعت عن المدرسة
دخلت فتاة عليهم نحيفة جدا وتحت عيناها هالات سوداء ترتدي فستان أحمر بسيط يظهر عيناها المتعبة
مرحبا أنا سلمى
رزان : مرحبا سلمى أنا رزان أنا معلمتك الجديدة
زينة : سلمى كيف حالك ؟ هل تعتقدين أنك تستطيعي الدراسة قليلا
سلمى : سوف أحاول
رزان ( هذا ما ينقصني طفلة مدلعة تكرهني حياتي أكثر مما أنا اكرهها )
أحضرت الخادمة القهوة و بعض المكسرات
بدأت رزان بتذكير سلمى أساسيات الرياضيات و الفيزياء و قد مضت ساعة الى أن قالت سلمى : لنرتاح هنا لقد تعبت
رزان : لكن الحصة ساعتان ؟
زينة : لا تقلقي سلمى أذهبي أستريحي
قبل أن تذهب سلمى قالت الى أختها : أحببت رزان أنها معلمة جيدة
أبتسمت زينة ثم قالت : أهم شي أنها أحبتكِ و لا تقلقي رزان الدفع سوف يكون شهري مقابل ثلاث حصص في الأسبوع كل حصة ساعتين و أن كانت سلمى تريد أقل من ساعتين هذا لا يتعارض مع راتبك
رزان : حسنا
( وهذا أفضل شي ، جهد أقل و المبلغ نفسه هذا ما يسمى بالحظ)
خرجت رزان من المنزل ، لكنها رأت ما لفت انتباهها دخول فتاة تبكي و خلفها رجل طويل و جميل مثل الهة الأغريق
******
كانت تتعشى رزان مع عائلتها حين سألتها أمها كيف سار أول يوم عمل لها
رزان : جيد
و كانت ستكمل كلامها الأ أن رأت والدها يدخل المنزل ، تركت طعامها و ذهبت الى غرفتها
تمددت على سريرها وهي تفكر هي تحسد سلمى ، فتاة مدلعة و كل شيء يسير مثل ما تريد ، ليس مثل حياتها ، لكن قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها
نظرت للأسم وهي تبتسم ثم أجابت : مرحبا حبيبي
: رنيت عليكي في الصبح لما لم تعاودي الاتصال بي ؟
رزان : كان يوم حافل جدا و لم أستطع أن أتصل بك
: كيف حالك إشتقت لكِ ، الأن أنتهيت من العمل و سوف اغادر الى المنزل
تحادثوا لمدة عشر دقائق ثم أغلقت الهاتف وهي تقول تصبح على خير حبيبي خليل
******
لقد مر يومين بالفعل و ها أنا ذاهبة إلى تعليم الطفلة سلمى مرة اخرى
وصلت الى منزل على الوقت لكنها رأت سلمى في الخارج ذهبت لها وهي تصبح عليها
لكن سلمى كانت تدخن لذا خافت و خبأت السيجارة
سلمى : لما أنتِ هنا ؟
رزان : اليوم حصتك الثانية لذا أنا هنا هل نسيتِ من أنا ؟
سلمى بوقاحة : لا لم أنسى لكن اليوم خطبة أخي لذا اذهبي من هنا لا يوجد اليوم حصة
رزان : ماذا ؟ كان يجب عليكم قول هذا قبل أن آتي
سمعت رزان صوت رجل يقول : ماذا يحدث ؟
قبل أن تجيب رأت أن سلمى رمت سيجارتها عند قدميها ، التفتت وجدت الرجل الذي رأته المرة السابقة لكنه كان معه رجل آخر
رزان : مرحبا أنا معلمة سلمى
الرجل : كم عمرك ؟ لا تبدين أكبر من عشرين من عمرك
رزان بإحراج : أنا في خامسة وعشرون من عمري ، وأنا
قاطعها الرجل : لما تدخين قدام سلمى ؟ سلمى مريضة و لا يجب أن تتعرض لأي شكل من الدخان
رزان ( أن قلت أنها لسلمى سوف تكرهني و لن أعود للعمل و أنا أحتاج المال ، هي تبدو خائفة من أن أجيب أنها هي من كانت تدخن لذا سوف أقول أنني من أدخن وأن تواقحت بالكلام سوف اهددها أن أقول لهذا الرجل) أمسكت رزان السيجارة و قالت : كنت أدخن قبل أن التقي بسلمى و عندما رأيتها اطفئتها أنا أسفة
الرجل و قد مد يده : مرحبا أنا فهد أخ سلمى الكبير و هذا مالك أبن عمي
رزان : مرحبا بكم
فهد : ماذا كان نقاشكم ؟
رزان : شيء بسيط جدا ، لم يعلمني أحد أن اليوم خطبتك لذا أتيت
فهد : أحضري الخطبة اذن لما سوف تعودي الآن أحضري الخطبة ثم غادري
رزان : مبروك لك لكن لا أستطيع يجب أن أغادر
سلمى وقد مسكت يدها : أبقي قليلاً معي
رزان ( وهي تعلم أن سلمى سوف تتكلم معها بشأن تدخينها ) : حسنا سوف ابقى قليلاً
فهد : سلمى تحبك أتمنى أن تصبحين صديقتها وأن تتعلم منكِ الكثير
*******
دخلت رزان الحفل و رأت هناك الكثير من الأشخاص الذي يبدو عليهم الرقي
سلمى : لا يجب أن تخبري أحد بأمر تدخيني هل فهمتِ ؟
رزان : لما تدخنين لا أقصد الأهانة أنتِ تبدين مريضة لا ينقصك أمراض اخرى
سلمى : أنا لست مريضة ، أنا متعبة فقط ثم أخي قد أحبك لذا أصمتِ بشأن تدخيني و سوف تبقين معلمة لي و هذا جيد لكِ و لي
رزان : حسنا هذا جيد
رأت رزان فهد يتقدم و يحتضن فتاة و قد تذكرت رزان هذه الفتاة التي كانت تبكي المرة السابقة
*******
غادرت رزان الحفل وهي تشتم العائلة جميعها في سرها ، الأن وقت متأخر لن أجد باص أو حتى سيارة أجرة في هذا الوقت المتأخر
قاطع تفكيرها صوت رجل من خلفها
نظرت للخلف وجدت الشخص الذي كان مع فهد أبن عمه
مالك : مرحبا رزان كيف كان الحفل ؟
رزان : جيد
مالك : كيف سوف تغادرين ؟
رزان : لوحدي سوف أنتظر سيارة أجرة
مالك : في هذه المنطقة ليس هناك سيارات أجرة لكن أن أردت سوف اوصلك الى منزلك
رزان : لا أريد أن أتعبك معي لذا
مالك : لا لا لا يوجد تعب أنا مغادر من الحفل و لا أمانع توصيلك
دخلت رزان سيارة مالك و هي تشكره ، كانت سيارة رائعة الجمال ، سألت رزان وهي تخفي فضولها لما تغادر الأن الحفلة قد بدأت الأن ؟
مالك وهو ينطلق بالسيارة : و كيف الشخص يستطيع أن يشاهد خطبة محبوبته
رزان ( ماذا قال ؟ ما هذه العائلة الغريبة )
مالك : أين منزلك ؟
أجابته رزان وهي تبتسم بتوتر
مالك : لا بد أنك مستغربة جدا لكن هذه الحقيقة ، أنا أحب كرستين لكنها تحب فهد و أنا لا أعلم لما أنه بارد و لا يعلم معنى العاطفة أو الحب ، في كل يوم تبكي منه لكنه تعود له
رزان : تستطيع أن تنزلني هنا هذا الشارع يوجد به سيارات أجرة
ضحك مالك ثم قال : أنا أسف لا بد أنك مستغربة لماذا يتكلم هذا الشخص لي أمور شخصية و أنا التقيت به اليوم ، هذا يا عزيزتي لانك البيدق الناقص في لعبتي
رزان : سمعت الكثير عن أشخاص قد جنوا من الحب لكن اليوم قابلت شخص منهم
مالك : هذا السبب أنكِ الشخص المناسب لا بد أنه الله يحبني لذا أرسلك لي ، أنتِ صريحة و تتلاعبين بالأمور كما كذبتِ انكِ من تدخنين و سوف تتواجدين أمام فهد مرات عديدة و هو أعجب بكِ ، فهد لا يتحدث مع أحد ببساطة لكنه تحدث معك وهذه اشارة جيدة
رزان : ماذا تريد أختصر الكلام
مالك : أريد أن تنفصل كريستين عن فهد وهذا ليس بالأمر الصعب ، هي تغار بشدة و تريد أن يتوافر عاطفياً لها طوال اليوم لكنه هو بارد و عملي أكثر من عاطفي
رزان : و ما دخلني أنا؟
مالك: أريد أن تمثلي الحب له و أن ينفصل عن كرستين لأجلك ، ولا أعتقد أنكِ سوف ترفضي بعض المال
رزان : أنزلني من السيارة الآن ، هل تعتقد أنِ رخيصة لأجل المال ؟ و سوف أضحك على هذا الشخص المسكين لأجل المال
أوقف مالك السيارة وهو يقول : ألم تملي من العمل لدى أشخاص مثل سلمى ، يعتقدوا أنكِ أقل منهم
قدم لها بطاقته وهي خارجة من سيارته
**********
تمددت رزان على السرير وهي تعيد اليوم كالشريط داخل رأسها ، هل أستطيع أن أمثل الحب لكن لدي حبيب بالفعل ، أنا و خليل علاقتنا جيدة و نحب بعضنا البعض لكن المبلغ الذي عرضه مالك علي ليس بالقليل و لما الكذب أنا أحتاج بعض المال ، أستطيع شراء منزل جيد لي و لعائلتي و ربما أدفع مصاريف أختي للجامعة بدل من أن تعمل ، سمعت صوت والدها وهو يصرخ في الخارج
و قد تولد داخلها بعض من القهر و الحقد لوضعها الحالي و لا تعلم ماذا حدث لكنها بعثت رسالة إلى مالك
أنا موافقة على العرض
ما أن بعثت الرسالة رن هاتفها و ظهر الأسم
حبيبي خليل
شو رأيكم بالمقدمة ؟! شو رأيكم بالشخصيات ؟!
تعليقات
إرسال تعليق