من أنا؟

بينما هي ترقص بجنون إقتربت منه ثم همست : أتعلم إحياناً أشعر أنِ لست من هذا الكوكب،  حلمي مختلف،  عاداتي مختلفة،  أنا لا أشبه أحد من هذا الكوكب .
أكملت ببكاء : أتعلم كم من صعب أن أتحمل هزائم نفسي وأبقى مبتسمة ،  أتعلم لما؟  لأنِ أعاقب نفسي،  لا تستغرب أنا أعاقب نفسي لأنِ لم أحقق حلم صغري،  لكن بعد تفكير هو ليس حلمي،  أنا حلمي أغرب،  لا أريد أن أكون متل العمال مثل إطباء مهندسين معلمين،  لا أرغب بوظائف مملة تقليدية. 
أنا أريد أن أكتشف شيء جديد أن أكون عالمة،  لكن أحزر ماذا ؟ لا وجود لشيء هكذا هنا،  في هذه البقعة المزرية لا وجود لك. 
أنت مجرد بيدق في لعبة شطرنج بل ذرة من بيدق من سهولة قتله،  لما لا ؟  حسنا أعتبر نفسك خلية من خلايا جسمك ستموت و ستستبدل بخلية آخرى كأنما لم يكن لك وجود . لما لا بالحرب يموت المئات من طبقة العملاء الكادحين بينما طبقة الباتريكيان كما أطلق عليهم في روما قديماً جالسين ينتظروا متى تنتهي الحرب ليخرجوا و يدعون الأسف لما حصل للبلاد. 
قل لي لما نعيش؟  وبينما لن نحصل على ما نريد؟ 
لما سأستيقظ غدا لأجل و ظيفة تافهة لأجل مال ، لكنِ  لا أريده أريد فقط أن أعيش كما أريد فهل هذا صعب؟

تعليقات

المشاركات الشائعة