رواية متاهة الخداع

في النهاية ستدرك أن كل شيء زائل ، تلك العادات و التقاليد ، تلك القيود ، ستدرك أنك أمضيت حياتك تحقق أحلام أشخاص أخرين سواء أكان أب ، أم ، صديق  ، عندما تصبح كبيراً لدرجة أنك لا تستطيع الحركة بحرية ستندم على تلك الليالي التي كان بإمكانك أن ترقص و تمرح  إلى الساعة الواحدة لكن بدلاً من ذلك  كنت تنفذ أوامر و رغبات أشخاص كنت تعتقد أنك مدين لهم .
ما أرغب بقوله أن حياتك هي رؤية التي ستراها قبل أن تموت ، ستتذكر ما فعلت في صباك ، ستندم على أشياء فعلتها لكن ستندم بحرقة أكثر عندما تتذكر الأشياء التي لم تفعلها ،ستندم على أشخاص كنت تحبهم برغم أنهم لم يحبوك ، برغم أنهم كانوا يستغلوك ،  ستدرك أن كلام الناس لا يهم ، لن تهتم بأشخاص الذي كنت تطمح أن تصبح أفضل منهم ، أغنى منهم ، أذكى منهم ، ستدرك أن أنت هو أنت ، أنت هو محور حياتك ، و كأنه فيلم وأنت بطله ، قارن نفسك بنفسك مثلا أصبح أفضل من نفسك قبل عام .
صادق أشخاص يحبوك و يتمنوا لك الخير برغم من أختلافهم عنك ، أحب أشخاص يحبون أن يروك سعيد ، لا تصادق أشخاص لا تحبهم لمجرد أنهم أقاربك أو يعيشون في نفس موقعك الجغرافي ، كن مختلف لا تقلد شخص اخر صدقني ستندم عندما تصبح لا تتعرف على نفسك بالمرأة ، كن مجنون أو كن لوحدك أو كن متمرد  أفعل ما تحب دون أن تسأل ما سيقول عن الناس ، أقرأ 10 كتب في اليوم أو أرقص لمدة 10 ساعات أو أقرأ و أرقص بنفس الوقت ، تكلم في الشارع بصوت عالي أو أضحك بصوت عالي ، ما أريد قوله أفعل ما تحب .
يقال عندما تموت تتذكر حياتك في 7 ثواني أذن  أجعلها أجمل 7 ثواني في حياتك .